تحدثت د. رنين شحادة - مشعور في هذه المقابلة عن جراحة الكتاراكت (الماء البيضاء) ، حيث تجيب على أسئلة عديدة وهامة حول كل ما اردتم معرفته عن " الكتاركت" .
ما هو الكتاراكت؟
الكتاراكت هو تطور تعكر في صفو عدسة العين، التي تكون شفافة في الوضع الطبيعي. عدسة العين هي جزء من جهاز العين البصري، وظيفتها تمرير وتركيز أشعة الضوء على الشبكية وبذلك اتاحة رؤية حادة، لذلك فإن التعكر الذي يتطور في العدسة قد يؤدي إلى المساس بالرؤية.
لماذا يتطور مرض الكتاراكت؟
السبب الرئيسي لتطور الكتاراكت مرتبط بالسن. مع التقدم في العمر تطرأ تغيرات على مبنى وتركيبة العدسة، التي تؤدي إلى فقدانها لشفافيتها وتجعلها معكرة. هذا هو السبب الأكثر شيوعًا لتطور الكتاراكت.
أسباب أخرى أقل شيوعًا لتطور الكتاراكت تشمل إصابة في العين (جراء ضربة خارجية أو كدمة أو دخول جسم غريب في العين)، أدوية (مثل علاج مستمر بالستيروئيدات)، أمراض في العينين (مثل التهابات داخل العين) أو كتاراكت خلقي (أي كتاراكت يولد مع الطفل).
ما هو الجيل الذي يتطور فيه الكتاراكت؟
كما ذكر، في غالبية الحالات يتطور الكتاراكت مع التقدم في العمر. نحو 40% من الأشخاص فوق جيل 60 سنة يعانون من كتاراكت وقسم لا يستهان به سوف يصابون بالكتاراكت منذ جيل 55 سنة.
ما هي الشكوى الشائعة لدى من يتطور لديه كتاراكت؟
في المراحل المبكرة من تطور الكتاراكت، يمكن أن تكون الأعراض خفيفة مثل تغير في درجة النظارات، وفي بعض الأحيان قد يكون التغيير حتى للأفضل لدرجة عدم الحاجة لنظارات القراءة. لاحقًا يشتكي المريض من صعوبة في ملائمة النظارات، تشوش في الرؤية (غالباً مساس بحدة أو جودة الرؤية)، انبهار بالضوء أو شكاوى أخرى مماثلة.
تطور الكتاراكت لا يسبب آلام أو أعراض مثل الحرقة أو سيلان الدمع. نادرًا، يمكن أن تسبب حالة متقدمة من الكتاراكت إلى ارتفاع في الضغط داخل العين وفي أعقاب ذلك إلى آلام حادة في العين.
كيفية معالجة الكتاراكت؟
تتم معالجة الكتاراكت فقط عن طريق الجراحة. في الواقع، جراحة الكتاراكت هي العملية الجراحية الأكثر شيوعاً في عالم الطب.
ماذا تشمل جراحة الكتاراكت؟
خلال الجراحة يتم القيام بإجرائين رئيسيين:
1. التخلص من محتوى العدسة العكرة، مع الحفاظ على غلافها الطبيعي.
2. زراعة عدسة اصطناعية داخل غلاف العدسة الطبيعي. تبقى هذه العدسة الإصطناعية في العين بشكل دائم.
يتم القيام بالجراحة عن طريق شقوق صغيرة وخارجية في أطراف القرنية، بطول نحو 2 ملم، وعن طريقها يتم ادخال جهاز استحلاب العدسة ("فاكو") الذي يستعمل الطاقة فوق الصوتية (أولتراساوند) بتردد مرتفع، وهذا لتفكيك العدسة وسحب أجزائها. بعد سحب مادة العدسة، يبقى غلاف العدسة الذي تغرس فيه العدسة الاصطناعية داخل العين والتي تحقن بوضع مطوي وتفتح بعد حقنها. في نهاية العملية الجراحية، يتم حقن مضادات حيوية لداخل العين فتحات الجراحة الصغيرة تغلق من دون استعمال أي غرز.
يتم القيام بالجراحة في معظم الحالات تحت تخدير موضعي بمساعدة قطرات خارجية و/أو حقن مادة تخدير لداخل العين أو من حولها. التخدير العام هو امر نادر ويتم اتباعه بحالات خاصة، مثل جراحة الأطفال أو المعالجين الذين لا يستطيعون التعاون والالتزام بالتعليمات اثناء العملية.
في السنوات الأخيرة تم تطوير أجهزة ليزر من خلالها يمكن القيام ببعض مراحل الجراحة. هذه الأجهزة موجودة قيد الاستعمال العلاجي، لكن استخدامها محدود مقارنة بأجهزة "فاكو".
متى يوصى باجراء الجراحة؟
في الماضي كان الاعتقاد الشائع يوصي بالانتظار حتى "نضوج" الكتاراكت لإجراء العملية. اليوم، مع تطور الطرق والأجهزة الجراحية وبالنظر إلى نسب النجاح العالية للعملية، أثبت أن لا حاجة للانتظار حتى تطور كتاراكت متقدم ومن المفضل إجراء العملية في مراحل أبكر، مع ظهور الأعراض لدى المريض، وهذا بغية تجنب صعوبات ومضاعفات في الجراحة التي يمكن أن تنبع من تقدم وضع الكتاراكت.
هل تلغي جراحة الكتاراكت الحاجة لاستعمال النظارات؟
في جراحات الكتاراكت التي يتم فيها زرع عدسات عادية (أي "أحادية البعد")، يمكن تصحيح الرؤية عن بعد أو عن قرب، ولذلك فإنها تلغي جزئيًا الحاجة لاستعمال نظارات. في حال استعمال عدسة توجه الرؤية لدى المريض للبعيد، سوف يكون المريض بحاجة لنظارات للقراءة بعد الجراحة، وفي بعض الأحيان قد يكون بحاجة لنظارات للبعيد أيضاً.
هل هناك فرق بين العدسات المختلفة التي يتم عرضها على من يخضع للعملية الجراحية؟
في السنوات الأخيرة تم البدء باستعمال عدسات متقدمة، التي تهدف إلى إلغاء الحاجة لاستعمال النظارات بعد جراحة الكتاراكت.
من بين أنواع هذه العدسات:
العدسات ذات السيليندر، التي إضافة لتصحيح قصر أو بعد النظر الذي تصححه العدسات العادية، فإنها تصحح أيضاً اللابؤرية (سيليندر) وبذلك تلغي الحاجة لنظارات للبعيد لدى المعالجين الذين يعانون من ذلك.
نوع آخر من العدسات المتطورة هو عدسات مولتي فوكال (أي "متعددة الأبعاد")، التي تتيح القدرة على الرؤية للبعد والقرب في نفس الوقت وبذلك تقلل من الحاجة لنظارات القراءة بعد الجراحة.
عند الحاجة تتوفر أيضًا عدسات متعددة الأبعاد ذات سيليندر، التي تدمج بين نوعي التكنولوجيا المذكورين أعلاه، أي عدسة داخل العين متعددة الأبعاد تصحح السيليندر وتلغي الحاجة للنظارات للبعد والقرب بعد العملية الجراحية.
ما هو الكتاراكت؟
الكتاراكت هو تطور تعكر في صفو عدسة العين، التي تكون شفافة في الوضع الطبيعي. عدسة العين هي جزء من جهاز العين البصري، وظيفتها تمرير وتركيز أشعة الضوء على الشبكية وبذلك اتاحة رؤية حادة، لذلك فإن التعكر الذي يتطور في العدسة قد يؤدي إلى المساس بالرؤية.
لماذا يتطور مرض الكتاراكت؟
السبب الرئيسي لتطور الكتاراكت مرتبط بالسن. مع التقدم في العمر تطرأ تغيرات على مبنى وتركيبة العدسة، التي تؤدي إلى فقدانها لشفافيتها وتجعلها معكرة. هذا هو السبب الأكثر شيوعًا لتطور الكتاراكت.
أسباب أخرى أقل شيوعًا لتطور الكتاراكت تشمل إصابة في العين (جراء ضربة خارجية أو كدمة أو دخول جسم غريب في العين)، أدوية (مثل علاج مستمر بالستيروئيدات)، أمراض في العينين (مثل التهابات داخل العين) أو كتاراكت خلقي (أي كتاراكت يولد مع الطفل).
ما هو الجيل الذي يتطور فيه الكتاراكت؟
كما ذكر، في غالبية الحالات يتطور الكتاراكت مع التقدم في العمر. نحو 40% من الأشخاص فوق جيل 60 سنة يعانون من كتاراكت وقسم لا يستهان به سوف يصابون بالكتاراكت منذ جيل 55 سنة.
ما هي الشكوى الشائعة لدى من يتطور لديه كتاراكت؟
في المراحل المبكرة من تطور الكتاراكت، يمكن أن تكون الأعراض خفيفة مثل تغير في درجة النظارات، وفي بعض الأحيان قد يكون التغيير حتى للأفضل لدرجة عدم الحاجة لنظارات القراءة. لاحقًا يشتكي المريض من صعوبة في ملائمة النظارات، تشوش في الرؤية (غالباً مساس بحدة أو جودة الرؤية)، انبهار بالضوء أو شكاوى أخرى مماثلة.
تطور الكتاراكت لا يسبب آلام أو أعراض مثل الحرقة أو سيلان الدمع. نادرًا، يمكن أن تسبب حالة متقدمة من الكتاراكت إلى ارتفاع في الضغط داخل العين وفي أعقاب ذلك إلى آلام حادة في العين.
كيفية معالجة الكتاراكت؟
تتم معالجة الكتاراكت فقط عن طريق الجراحة. في الواقع، جراحة الكتاراكت هي العملية الجراحية الأكثر شيوعاً في عالم الطب.
ماذا تشمل جراحة الكتاراكت؟
خلال الجراحة يتم القيام بإجرائين رئيسيين:
1. التخلص من محتوى العدسة العكرة، مع الحفاظ على غلافها الطبيعي.
2. زراعة عدسة اصطناعية داخل غلاف العدسة الطبيعي. تبقى هذه العدسة الإصطناعية في العين بشكل دائم.
يتم القيام بالجراحة عن طريق شقوق صغيرة وخارجية في أطراف القرنية، بطول نحو 2 ملم، وعن طريقها يتم ادخال جهاز استحلاب العدسة ("فاكو") الذي يستعمل الطاقة فوق الصوتية (أولتراساوند) بتردد مرتفع، وهذا لتفكيك العدسة وسحب أجزائها. بعد سحب مادة العدسة، يبقى غلاف العدسة الذي تغرس فيه العدسة الاصطناعية داخل العين والتي تحقن بوضع مطوي وتفتح بعد حقنها. في نهاية العملية الجراحية، يتم حقن مضادات حيوية لداخل العين فتحات الجراحة الصغيرة تغلق من دون استعمال أي غرز.
يتم القيام بالجراحة في معظم الحالات تحت تخدير موضعي بمساعدة قطرات خارجية و/أو حقن مادة تخدير لداخل العين أو من حولها. التخدير العام هو امر نادر ويتم اتباعه بحالات خاصة، مثل جراحة الأطفال أو المعالجين الذين لا يستطيعون التعاون والالتزام بالتعليمات اثناء العملية.
في السنوات الأخيرة تم تطوير أجهزة ليزر من خلالها يمكن القيام ببعض مراحل الجراحة. هذه الأجهزة موجودة قيد الاستعمال العلاجي، لكن استخدامها محدود مقارنة بأجهزة "فاكو".
متى يوصى باجراء الجراحة؟
في الماضي كان الاعتقاد الشائع يوصي بالانتظار حتى "نضوج" الكتاراكت لإجراء العملية. اليوم، مع تطور الطرق والأجهزة الجراحية وبالنظر إلى نسب النجاح العالية للعملية، أثبت أن لا حاجة للانتظار حتى تطور كتاراكت متقدم ومن المفضل إجراء العملية في مراحل أبكر، مع ظهور الأعراض لدى المريض، وهذا بغية تجنب صعوبات ومضاعفات في الجراحة التي يمكن أن تنبع من تقدم وضع الكتاراكت.
هل تلغي جراحة الكتاراكت الحاجة لاستعمال النظارات؟
في جراحات الكتاراكت التي يتم فيها زرع عدسات عادية (أي "أحادية البعد")، يمكن تصحيح الرؤية عن بعد أو عن قرب، ولذلك فإنها تلغي جزئيًا الحاجة لاستعمال نظارات. في حال استعمال عدسة توجه الرؤية لدى المريض للبعيد، سوف يكون المريض بحاجة لنظارات للقراءة بعد الجراحة، وفي بعض الأحيان قد يكون بحاجة لنظارات للبعيد أيضاً.
هل هناك فرق بين العدسات المختلفة التي يتم عرضها على من يخضع للعملية الجراحية؟
في السنوات الأخيرة تم البدء باستعمال عدسات متقدمة، التي تهدف إلى إلغاء الحاجة لاستعمال النظارات بعد جراحة الكتاراكت.
من بين أنواع هذه العدسات:
العدسات ذات السيليندر، التي إضافة لتصحيح قصر أو بعد النظر الذي تصححه العدسات العادية، فإنها تصحح أيضاً اللابؤرية (سيليندر) وبذلك تلغي الحاجة لنظارات للبعيد لدى المعالجين الذين يعانون من ذلك.
نوع آخر من العدسات المتطورة هو عدسات مولتي فوكال (أي "متعددة الأبعاد")، التي تتيح القدرة على الرؤية للبعد والقرب في نفس الوقت وبذلك تقلل من الحاجة لنظارات القراءة بعد الجراحة.
عند الحاجة تتوفر أيضًا عدسات متعددة الأبعاد ذات سيليندر، التي تدمج بين نوعي التكنولوجيا المذكورين أعلاه، أي عدسة داخل العين متعددة الأبعاد تصحح السيليندر وتلغي الحاجة للنظارات للبعد والقرب بعد العملية الجراحية.